الإسبانية سارة باراس: أرض تونس جميلة.. بعادات وألوان مختلفة جدّا

عبرت راقصة الفلامنكو الاسبانية "سارة باراس" في تصريح حصري لموزاييك، عن سعادتها للقاء الجمهور التونسي، بعد عرضها ''فويلا'' على ركح مهرجان قرطاج الدولي مساء الثلاثاء 23 جويلية 2024، قائلة "إنه أمر لا يصدق.. الجمهور رائع وعلق في قلبي بالفعل."

وتابعت في هذا الإطار "حقاً منذ أن وصلنا إلى هنا لم نحظَ بشيء سوى الحب.. لقد شعرنا أيضًا بعادات ورائحة وألوان وفرحة ومودة مختلفة جدًا، لذا، كل ما يمكنني قوله حقًا هو أن هذه الأرض جميلة، ثم المسرح، المكان. كل ذلك أيضاً كان ساحراً جداً." وأضافت أن التواصل مع الجمهور كان "جميلا ومختلفا".

ولم يكن عرض "فويلا" الذي قدمت فيه الفنانة الإسبانية 15 لوحة استعراضية مجرد رقص على إيقاعات الفلامنكو فحسب، بل هو تكريم من "سارا باراس" لباكو دي لوسيا، وعرفانا بعبقريته الموسيقية وتأثيره العميق في الثقافة الإسبانية.

رحلة سحرية غير الشغف وجمال الفلامنكو

ومن خلال "فويلا" حلّقت "باراس" بالجمهور في رحلة سحرية عبر شغف وجمال الفلامنكو، مما يجعلها تحية لا تُنسى لأحد أهم الشخصيات في تاريخ موسيقى الفلامنكو.

وعن اختيارها لـ "باكو دي لوسيا" الذي غادر عالمنا قبل سنوات، أكدّت "سارة باراس" لموزاييك، أن Paco de Lucía يمثل الكثير بالنسبة لها لأنه "صنع الكثير قبل وبعد ظهور الفلامنكو وكان تأثيره مهمًا جدًا''، متابعة ''شخصيًا كنت محظوظة بما يكفي لأكون بجانب شخص لديه مودة ونصيحة ومحظوظة أيضاً كوني كنت قريبة منه في مناسبات معينة لها تأثير بحياتي كثيرًا هو شخص مهم جدًا بالنسبة لي، لبلدي، للفن الذي أحترمه وأحبه كثيرًا."

استخدام الإيقاعات ..

وتحدثت "سارة باراس" في حوار خصت به موزاييك أف أم عن علاقتها بحذائها والإيقاعات الساحرة التي يصدرها، مؤكدة " إنه حقًا آلتي، والطريقة التي أحاول بها الدخول في قلب أي شخص ينجرف بعيدًا. أنا أستخدم الإيقاعات في كل شيء، للدفاع، والمشاركة، وإظهار حبي واحترامي لهذه الأرض، وللفن، والفلامنكو."

كما تحدثت الراقصة الإسبانية عن أزيائها وما تحمله من رسائل ورمزية، قائلة "لقد أخرجت اليوم شالي الأحمر.. و أنا لا أغير شالي الذي هو أيضاً شال قديم جداً وله الكثير من التقاليد، وله سحر خاص لأن عمره أكثر من 200 سنة."

الطيران عبر الرقص والموسيقى ..

أما عن مصادر إلهامها والمشاعر التي حاولت نقلها إلى الجمهور، أكدت "سارة باراس" لموزاييك أنها تشعر بالطيران تماما مثل الإسم الذي اختارته للعرض، موضحة " أعتقد أن أنسب طريقة للتعبير هذه المرة هو الطيران.. الرقص والموسيقى وما يحملانه من مشاعر تطير بي بعيدا إلى أي مكان وفي أي وقت.'' وتابعت أن "الطيران أسلوب حياة وطريقتها في التعبير عن نفسها وتحرير روحها.